خلافة الإمام الحسن بالنص لا بانتخاب الناس

استدل الإمام الحسن عليه السلام بحديث (الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا) على من اعترض عليه في صلحه مع معاوية.[1] وبهذا يُرد قول من يدعي: أن خلافة الإمام الحسن عليه السلام، كانت باختيار من المسلمين وبيعتهم، وأنها لم تكن بوصية حتى من أبيه عليه السلام.[2] هذا إضافة إلى النصوص التي تؤكد على وصاية أمير المؤمنين عليه السلام بالخلافة له من بعده.

إثبات خلافة الحسن

ويمكن أن نذكر منها ما يلي:

1 - قول الإمام الحسن عليه السلام في كتابه لمعاوية: "وبعد... فإن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب لما نزل به الموت ولاّني هذا الأمر بعده".[3]

2 - قول ابن عباس، بعد استشهاد الإمام أمير المؤمنين عليه السلام: "هذا ابن بنت نبيكم، ووصي إمامكم، فبايعوه".[4]

3 - ما نُقل عن الهيثم بن عدي، أنه قال: "حدثني غير واحد ممن أدركت من المشايخ، أن علي بن أبي طالب عليه السلام أصار الأمر إلى الحسن".[5]

5 - نقلوا أن جندب بن عبد الله سأل عليّا عليه السلام، فقال: "إن فقدناك فلا نفقدك، فنبايع الحسن؟ قال: نعم".[6]

6 - ما قاله ابن كثير أن "الخلفاء الأربعة أبو بكر، وعمر، وعثمان، وعلي. خلافتهم محققة، بنص حديث سفينة، الخلافة بعدي ثلاثون سنة، ثم بعدهم الحسن بن علي، كما وقع، لأن علياً أوصى إليه، وبايعه أهل العراق الخ".[7]

7- وقال المسعودي: "وقد ذكرت طائفة من الناس: أن علياً رضي الله عنه أوصى إلى ابنه الحسن، والحسين، لأنهما شريكاه في آية التطهير. وهذا قول كثير ممن ذهب إلى القول بالنص".[8]

المصدر:

[1] . علل الشرايع، الشيخ الصدوق، ج 1 ص 211.

[2] . مروج الذهب، علي بن الحسين المسعودي، ج 2 ص 414.

[3] . مقاتل الطالبيين، علي بن الحسين، ص 55 - 56.

[4] . الإرشاد، الشيخ المفيد، ص 207.

[5] . بحار الأنوار، محمد باقر المجلسي، ج 10، ص 89.

[6] . إثبات الهداة، الحر العاملي، ج 5 ص 135.

[7] . مروج الذهب، علي بن الحسين المسعودي، ج 2 ص 413.

[8] . المصدر، ج 2 ص 413.