الإمام الباقر وموعظة الشعر
ذكر الشيخ أبو الفتح يحيى بن محمد بن خيار الكاتب، قال: سمعت بعض أهل العلم والخير يقول: كنت بين مكة والمدينة، فإذا أنا بشبح يلوح في البرية، فيظهر تارة ويغيب أخرى، حتى قرب مني، فتأملته فإذا هو غلام سُباعي أو ثُماني، فسلم عليّ فرددتُ عليه، فقلت: من أين يا غلام؟ قال: من الله. قلت: وإلى أين؟ قال: إلى الله. قلت: فما زادُك؟ قال: التقوى. قلت: فمن أنت؟ قال: رجل من قريش. قلت: ابن من عافاك الله؟ فقال: أنا رجل علوي ثم أنشد يقول:
نحن على الحوض ذواده * نذود ويسعد وراده
فما فاز من فاز إلا بنا * وما خاب من حُبُّنا زاده
فمن سرنا نال منا السرور * ومن ساءنا ساء ميلاده
ومن كان غاصبَنَا حقنا * فيوم القيامة ميعاده
ثم قال: أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)،
ثم التفت فلم أره، ولم أدر نزل في الأرض أو صعد إلى السماء
قلت : فما زادُك؟ قال: التقوى. قلت: فمن أنت؟ قال: رجل من قريش.
قلت: ابن من عافاك الله؟ فقال: أنا رجل علوي ثم أنشد يقول:
نحن على الحوض ذواده * نذود ويسعد وراده
فما فاز من فاز إلا بنا * وما خاب من حُبُّنا زاده
فمن سرنا نال منا السرور * ومن ساءنا ساء ميلاده
ومن كان غاصبَنَا حقنا * فيوم القيامة ميعاده
ثم قال: أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)،
ثم التفت فلم أره، ولم أدر نزل في الأرض أو صعد إلى السماء