بدعة مروان بن الحكم في الدين

مروان بن الحكم بن أبي العاص بن أمية (2-65 م) هو رابع الخلفاء الأمويين ورأس أسرة مروان. نُفي مروان صغيراً إلى الطائف مع والده الحكم بن أبي العاص عم عثمان بأمرمن النبي صلى الله عليه وآله، ثم أرجعه عثمان إلى المدينة وصاهره فكان من حاشية الخليفة.

إنه شارك في معركة الجمل وصفين ضد الإمام علي عليه السلام، بحجة الطلب بدم عثمان. وبعد تولي معاوية الخلافة، عُين والياً على المدينة. فمن أعماله في فترة ولايته، أنه منع من دفن جثمان الإمام الحسن عليه السلام بجوار جده الرسول الاعظم صلى الله عليه وآله. كما اختلف مع الإمام الحسين عليه السلام بعد رفضه بيعة يزيد.

كان في مدة ولايته على بالمدينة، يسب أمير المؤمنين عليه السلام. وتذكر كتب أهل السنة أن إمارة مروان على المدينة كانت ست سنين فكان يسب عليا كل جمعة ثم عزل ثم استعمل سعيد بن العاص سنتين فكان لا يسبه ثم أعيد مروان فكان يسبه.[1] "فقيل يا حسن ألا تسمع ما يقول هذا ‌فجعل ‌لا ‌يرد ‌شيئا، قال: وكان حسن يجئ يوم الجمعة فيدخل في حجرة النبي صلى الله عليه وسلم فيقعد فيها فإذا قضيت الخطبة خرج فصلى ثم رجع إلى أهله"[2]

بدعة مروان في الدين

كانت تصرفات مروان هذا متطرفة حتى أبدع في الدين. فقد روى البخاري عن طريق أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخرج يوم الفطر والأضحى إلى المصلى، فأول شييء يبدأ به الصلاة، ثم ينصرف، فيقوم مقابل الناس، والناس جلوس على صفوفهم، فيعظهم ويوصيهم ويأمرهم: فإن كان يريد أن يقطع بعثا قطعه، أو يأمر بشيء أمر به، ثم ينصرف.

قال أبو سعيد: فلم يزل الناس على ذلك حتى خرجت مع مروان، وهو أمير المدينة، في أضحى أو الفطر، فلما أتينا المصلى، إذا منبر بناه كثير بن الصلت، فإذا مروان يريد أن يرقيه فبل أن يصلي، فجبذت بثوبه، فجبذني، فارتفع فخطب قبل الصلاة، فقلت له: غيرتم والله، فقال: أبا سعيد، قد ذهب ما تعلم، فقلت: ما أعلم والله خير مما لا أعلم، فقال: إن الناس لم يكونوا يجلسون لنا بعد الصلاة، فجعلتها قبل الصلاة"[3][4].

المصادر:

[1] . الطبقات الكبرى، ط الخانجي، ج 6، ص 409.

[2] . تاريخ دمشق لابن عساكر، ج 57،ص 243.

[3] . صحيح البخاري، ت البغا، ج 1، ص 326.

[3]. مصدر المقال: https://www.adyannet.com/fa/news/37851