يجب على الوالدين بالاستفادة من المحادثة المعقولة والمقبولة مع أفراد الأسرة، أن يحافظا على توقعاتهم المادية والمالية في مستوى متوازن ومقبول، لاسيما مع أبنائهم.
من الضروري على الوالدين أن يتعاملا بالواقعية مع طلبات الأبناء ومطالبهم المالية، وأن يتواصلوا ويهتموا بالأسر ذات الدخل المنخفض، وما يسمى بالنظر إلى الطبقات الدنيا في الأمور الاقتصادية والمالية، من توصيات السلف وكبار الدين...
وبطبيعة الحال، فإن مراعاة هذه المبادئ والتوصيات الدينية من قبل الوالدين هو أكثر ضرورة وأولوية. وسيشعر الأبناء بملاءمة كلام وسلوك الوالدين بالنظر إلى سلوكيات وطلبات والديهم، ويتعلمون.
القناعة
الرضا والقناعة بالحد الأدنى من الحياة، هو أمر من أوامر الإسلام. إن خلق روح الرضا وضبط النفس لدى أفراد الأسرة، لاسيما الأبناء، بذكر الأحاديث الودية والتعبير عن ذكريات الأشخاص والأسر التي كانت تعيش حياة طيبة، هو أمر فعال في خلق هذه الروح والصفة الإسلامية الطيبة.
كما أن ذكر الأمثلة الملموسة في المجتمع وصعود النخب والعلماء في العالم، من بين الأسر القانعة وذوي الدخل المحدود أو المتوسط في المجتمع، وتقديم كتب وأوصاف لحياة الكبار، يمكن أن يكون له الكثير للمشاركة في إنشاء هذه الميزة القيمة.
تجنب الإسراف في سلوك الوالدين
إن الإسراف والتبذير الكثير، وشراء الأشياء غير الضرورية ليست من سمات المسلمين، وفي القرآن الكريم نعت الله المسرفين بإخوان الشيطان وأخرجهم من نطاق محبيه. إن الابتعاد عن الموائد الملونة، وشراء الأغراض الفاخرة وغير الضرورية، ووضع الثقافة الاستهلاكية جانباً، هي من الأمور التي تقلل تكلفة المعيشة، وتحقق الاكتفاء الذاتي والقدرة الاقتصادية للأسرة، وأخيراً التخلص من الفقر الاقتصادي.
تعليم إدارة الأموال
تعليم المهارات الحياتية في المجال الاقتصادي والمالي مثل: بيان الحلال والحرام شرعاً، وكمية وكيفية الادخار، والشراء ونفقات المعيشة، والتخطيط والضبط والتنسيق والاعتدال بين الدخل والنفقات من الأمور التي يجب على الوالدين احترامها وتعليمها لأبنائها، ويمكنهم تنظيم وضعهم الحالي ومستقبل أبنائهم، وبذلك تمنع بعض الانحرافات الاقتصادية للأسرة.
استغلال وقت الفراغ
وحسب الكثير من إحصائيات الشرطة، فإن معظم الجرائم والانتهاكات تحدث في مدة عطلة المدرسة، خاصة في فصل الصيف. إن الاهتمام بهذه القضية والاستفادة القيمة من وقت الأبناء وحياتهم يضاعف من واجب الوالدين في تلك الأيام.
إن التخطيط المناسب لجعل أوقات فراغ الأبناء مفيدة في حقبة عطلة المدرسة، وتوجيههم وتشجيعهم على المشاركة في البرامج والفصول المناسبة أو المشاغل المؤهلة والمفضلة، وكذلك التخطيط للرحلات الصحية والترفيه في أوقات فراغهم، تُعد من الحلول الأخرى التي تساعد الوالدين في حماية أبنائهم من المتغيرات الاجتماعية.