لقب أميرالمؤمنين في مصادر أهل السنة

من بين الأحاديث الكثيرة التي تشير الى خلافة أميرالمؤمنين الامام علي عليه السلام ومكانته بعد رسول الله صلى الله عليه وآله، ما ورد بعض منها في منابع ومصادر أهل السنة.

منها: ما رواه عن أبی المؤید موفق بن أحمد وهو من أعیان علماء العامة فی کتاب فضائل أمیرالمؤمنین علیه السلام بإسناده عن أنس قال: قال رسول الله صلی الله علیه وآله وسلم : " یا أنس اسکب لی وضوءا ثم قام فصلی رکعتین ،ثم قال : یا أنس أول من یدخل علیک من هذا الباب : أمیرالمؤمنین وسید المسلمین ، وقائد الغر المحجلین ، وخاتم الوصیین ، قال : قلت اللهم اجعله رجلا من الأنصار وکتمْتُهُ إذ جاء علی علیه السلام : فقال : من هذا یا أنس ؟ فقلت: علی علیه السلام، فقام مستبشرا فاعتنقه، ثم جعل یمسح عرق وجه علی عن وجهه ، فقال علی : یا رسول الله لقد رأیتک صنعت أشیاء ما صنعت بی من قبل ، قال : وما یمنعنی وأنت تؤدی عنی ، وتسمعهم صوتی ، وتبین لهم ما اختلفوا فیه من بعدی .[1]

أفضلية أميرالمؤمنين في حديث المنزلة

إنّه لا شك أن من منازل هارون عليه السلام، أفضلیته من جمیع الامة الموسویّة، فكذلك أفضلیة أمیرالمؤمنین عليه السلام من جمیع الامة المحمدیة بدليل حديث المنزلة.

وقد عقّب شاه ولي الله الدهلوي على حديث رسول الله صلى الله عليه وآله "انت مني بمنزلة هارون من موسى"[2] بقوله: "لم یکن فی زمن موسی من یناله مقام الوزارة لموسی إلّا هارون، وأنّه إنما طلب موسی من اللَّه أن یجعل أخاه هارون وزیراً ورداءاً له لا لکونه أخاه، بل لعدم وجود أحد غیره یصلح لهذا المقام.[3] فدلالة حديث المنزلة على الافضلية واضحة لا ريب فيها.

المصادر:

[1] . غایة المرام، ص 619، نقلا عن مناقب الخوارزمی، ص 42 .

[2] . سنن الترمذي، رقم الحديث 3731.

[3] . نفحات الأزهار في خلاصة عبقات الأنوار، ص 245 نقلاً عن إزالة الخفاء للدهلوي.