أسس القتل والدمار عند الصهاينة

لا توجد حروب قاسية وعنيفة مثل الحروب التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني ، انهم قد نسبوا في التوراة العديد من الحروب التي وقعت فيها المجازر الفظيعة للنساء والرجال والأطفال وحتى الماشية إلى أنبياء الله. جاء في سفر العهد القديم: "كل ما كان في المدينة من ذكر وأنثى، من طفل وشيخ، حتى البقر والغنم والحمير، أهلك بحد السيف".[1] وجاء أيضًا: "لا تترك أحدًا حيًا في المدن التي في حدود أرض الموعد. اقتلوا كل كائن حي. دمروا الحيثيين والأموريين والكنعانيين... بالكامل. هذا هو حكم الله إليكم".[2]

إن الأعمال الشنيعة الواردة في العهد القديم مردودة حتى من البابا بنديكت السادس عشر، الزعيم السابق للمسيحية الكاثوليكية، حيث وصف هذه التعليمات بأنها قصص رعب. ويرى هانس كونغ، المتكلم المسيحي البارز، أن سبب تزوير هذه القصص من قبل اليهود في كتاب العهد القديم هو تهديد وتخويف معارضيهم.

ويدعي اليهود أنه وفقا لأمر الله في الكتاب المقدس، فإنهم ملزمون بارتكاب إبادة جماعية ومذبحة للناس في هذه الأراضي. وفي تبرير وحشيتهم، يقول الصهاينة: "إن لنا حق التصرف بأموال العرب واغتصابها لأنهم مشركون ولا يتبعون دين موسى".[3] وفي العصر الحالي يقوم الصهاينة بتنفيذ كافة الحروب والعنف في الأراضي المحتلة بالرجوع إلى هذه الفقرات من التوراة.

الاحتلال الصهيوني

كانت هجمات عام 1948 وعمليات القتل جدّاً مروعة لدرجة أن إسرائيل جاليلي، قائد دائرة العمليات في جيش الاحتلال الصهيوني في حرب 1948، يعترف بأنه شهد مشاهد مروعة لقتل الأسرى واغتصاب النساء وغيرها من الأعمال الشنيعة والقاسية، ونموذج منها ما حدث في 9 أبريل 1948، عندما هاجمت الجماعات الإرهابية الصهيونية قرية دير ياسين وقتلت ما بين 250 إلى 360 شخصًا في جريمة مروعة، وبحسب شهود عيان، اغتصب الصهاينة بوحشية وشوهوا النساء قبل غروب الشمس، وقطعوا رؤوس العديد من الأطفال بناءً على التقاليد المنحرفة في القَبَالة اليهودية.[4]

وفي 25 يوليو/تموز 1948، أحرقت الميليشيات الصهيونية العشرات من النساء الفلسطينيات والعجائز أحياء، بعد أن تم إجلاؤهن قسراً من منازلهن واحرقوهن في حقول القمح الخاصة بهن. وبحسب ما أعلنه مركز البيانات الفلسطيني، فقد سيطرت الميليشيات الصهيونية على 774 قرية ومدينة فلسطينية خلال النكبة بهذا العمل الوحشي. وفي عام 1982، ارتكب الاحتلال الصهيوني جريمة مروعة أخرى بحق الفلسطينيين، فذبح ما لا يقل عن 3500 لاجئ فلسطيني في مخيم شاتيلا وصبرا خلال ثلاثة أيام، ومنعوا خلال هذه الفترة دخول المنظمات الدولية والإنسانية والصحفيين.

وقصف مستشفى المعمداني في غزة، عندما كان يستقبل جرحى الهجمات الإسرائيلية غير المسبوقة على غزة، كان بمثابة واحدة من أغرب وأوحش اعتداءات الاحتلال الصهيوني على الشعب الفلسطيني المظلوم. فقد طلب الاحتلال في البداية من الناس الاحتماء بالمستشفى لتجنب القصف، ثم في هجوم وحشي، تم استهداف المستشفى وقتل أكثر من 1000 شخص، معظمهم من النساء والأطفال.

إن قتل سبعين نبيًا وقتل الآلاف من النساء والأطفال جريمة لا يمكن أن يرتكبها إلا اليهود المتطرفون.[5]

المصادر:

[1] . سفر يشوع 6: 21 - https://2h.ae/iMmK

[2] . الکتاب المقدس، التثنیه، ۲۰، آیات ۱۷-۱۰.

[3] . التفسير الأمثل، ناصر مكارم الشيرازي، ج ٢، ص ٤٧٢.

[4] . القَبَالة أو القبلانية هي معتقدات وشروحات روحانية فلسفية تفسر الحياة والكون والربانيات. بدأت عند اليهود وبقيت حكراً عليهم لقرون طويلة.

[5] . منبع المقال: https://www.adyannet.com/fa/news/43196