دور الأسرة في الوقاية من الانحرافات (مراقبة الأصدقاء)

دور الأصدقاء : لمنع الانحرافات والأخطاء ودرء آثار السرقة الضارة، ينبغي للوالدين الاهتمام بأمور تقدمت الإشارة إلى بعضها ونذكر قسما آخر منها:

3- مراقبة الأصدقاء

الصداقة مع الأقران مهمة جداً للمراهقين والشباب؛ لأنهم في نفس الفئة العمرية ويواجهون إخفاقات وقيود واهتمامات ومخاوف وقلق ومشاعر مماثلة. بالطبع، ليست الصداقة للمراهقين فقط، بل للبالغين أيضًا، فمن الأساسي والمريح للغاية أن يكون لديك شخص ما تجعله يشاركك أفكارك ومشاعرك وتشاركه أشياءك لم تبح بها لأحد.

إن المراهقين يسلكون مسالك أقرانهم. لاسيما أنهم يقلدون أصدقاء مشهورين بين أقرانهم ويحاولون استخدام نفس الحلول التي اختاروها لحل مشكلاتهم.

إن المراقبة المستمرة وغير المحسوسة ورعاية الوالدين لتصرفات أبنائهم وسلوكهم وتنقلاتهم وتواصلهم مع أصدقائهم هي من واجبات الوالدين. من الواضح أن التعرف على الحالة المزاجية والأفكار والوضع العائلي لأصدقاء أبنائهم يعد جزءًا مهمًا من واجب الوالدين الإشرافي.

دور الأصدقاء البنّاء أو الهدّام

إن تشجيع الابن وتوجيهه للتواصل مع الأصدقاء المناسبين، والتعبير عن استيائه من التواصل مع الأصدقاء السلبيين، والتعبير عن أدوار وأعمال الأصدقاء، وإعلام الأبناء بشكل منطقي ومثبت عن دور الأصدقاء، البنّاء أو الهدّام، له تأثير إيجابي على قرارات الأبناء في انتخاب الأصدقاء.

وفي إحدى الدراسات ذكر 50% من المجرمين واللصوص، أن أصدقاءهم تم القبض عليهم من قبل الشرطة، ونحو 47% منهم كان لديهم أصدقاء مجرمين! كما ذكر 87/5 % منهم أن الأصدقاء غير المناسبين لعبوا دوراً كبيراً في تعرضهم للسرقة. وذكر 53% من هؤلاء الأشخاص أنهم يسرقون بسبب جذب انتباه أصدقائهم.[1]

4- توفير الاحتياجات المالية

توفير الضروريات والحد الأدنى من الحياة والاحتياجات المالية للأسرة والمستلزمات التي يحتاجها الأبناء، يقلل من الشعور بالميل نحو السرقة لتلبية احتياجاتهم. ووفقا للفقه والقواعد القانونية الإسلامية، فإن الآباء ملزمون قانونا بتوفير ضروريات الحياة لزوجاتهم وأسرهم، والإهمال في هذا الواجب ستكون له عواقب دينية واجتماعية شديدة الخطر. لذلك لا ينبغي للأهل أن يكونوا سبباً في انحراف أبنائهم بسبب وضع قيود صعبة وغير معقولة في شراء وتوفير مستلزمات الحياة.

المصادر:

[1] . مجله معرفت، محمد فولادی، شماره 91.