مكانة المرأة

في الأساس، كل موهبة طبيعية هي دليل على وجود حق طبيعي. وعندما يُعطى كائنٌ موهبة وفضلاً في الخلق، فهذا بمنزلة وثيقة ودليل على حقه في تفعيل موهبته، ومنعه في ذلك يُعد ظلما له.

اعترضوا على لبس المرأة للحجاب، وقالوا إن الحجاب يحرم المرأة من الحق في الحرية، وهو حق طبيعي من حقوق الإنسان.

محاورة نُقلت في كتب المسلمين، بين امرأة وصفت نفسها بالممثلة عن النساء وبين رسول الله صلى الله عليه وآله، ظهر من السؤال الذي طرحته بمحضر المهاجرين والأنصار، أن النساء قد سُلب عنهن بعض الحقوق في مقابل ما للرجال من حقوق، فأجابها النبي صلى الله عليه وآله على ذلك.

اختلفت نَظرة الغربيين إلى الإنسان، فحَسَبوه مثل الماديات، ليس وراءه قضايا معنوية يجب الاعتقاد بها، وعلى أساس نظرتهم تلك سلبوا المرأة حقوقها.

إن الذين لم يتمكنوا من حسن المعاشرة مع نساء المجتمع، وغضّوا الطرف عن عواطفهن والاستعانة بمشاعرهن وعطفهن، قد حرّروا المرأة وأصبحوا هم مستعبدين للغرائز دون أن تستعبدهم العواطف.

للمرأة حقوق اجتماعية ذكرها القرآن الكريم وطلب من المسلمين أن ينبذوا العادات والرسومات الجاهلية تجاه المرأة، عسى أن تكون معاملتهم الحسنة فيها خيرا كثيراً.

يحاول البعض أن يتخذ مما ورد من أن المرأة على دين زوجها،

-ورد في روايات أهل البيت عليهم السلام ما یشیر إلی أن الکلام مرآة کاشفة لأدب الانسان وأخلاقه وعلامة تدل علی علم صاحبه، وإشارة إلی ذوقه.

-من إشكالاتهم على الحجاب، أنه يسلب الحرية، التي هي حق طبيعي من حقوق الإنسان، والحجاب يعتبر إهانة للكرامة الإنسانية بالنسبة للمرأة.

جاءت الشريعة الاسلامية لتنظيم حياة البشر في جميع النواحي، والحجاب واحد من تلك النواحي والمرءة تشكل نصف المجتمع.

تغلغلت الثقافة الغربية والعلمانية في البلاد الاسلامية حتى صارت لا تتفق مع القيم الدينية والأخلاقية والآداب الإسلامية.