الأزمة الفلسطينية في فكر آية الله البروجردي والإمام الخميني

أنشئ: 11/20/2023 - 14:08
دریافت ویدئو

مع قرار الدول الاستعمارية وعلى رأسها الإنجليز، تقسيم أرض فلسطين إلى قسمين، قسم لليهود، وقسم للعرب، ومنطقة حيادية هي "بيت المقدس"، في ذلك الوقت، أصدر آية الله كاشاني من علماء إيران أول إعلان مناهض للصهيونية.

وتزايدت التوترات بين اليهود والمسلمين، وبدأت الحرب بين الدول العربية ودولة الاحتلال في يونيو 1327، فهرعت الجيوش العربية بالإضافة إلى آلاف المقاتلين المتطوعين من الدول الإسلامية، لقتال الصهاينة المدعومين من الولايات المتحدة والدول الأوروبية.

وفي إيران، نظمت تظاهرة حاشدة بدعوة من الرابطة الإسلامية، وفي هذه التظاهرة، بالإضافة إلى الدعم الكامل من الشعب الإسلامي الإيراني للمسلمين الفلسطينيين، تم تسجيل أسماء ألفي شخص لإرسالهم إلى جبهات القتال.

في تلك الفترة، كانت زعامة آية الله البروجردي في أولى أيامها، لذا أصدر بيانا شديد اللهجة ضد الصهاينة ودفاعا عن الشعب الفلسطيني.

أدان آية الله البروجردي في هذا الإعلان جرائم حكومة الاحتلال في القدس ودعا مسلمي إيران والعالم، إلى إعلان براءتهم وكراهيتهم لليهود المحتلين، وأن يدعوا عقب الصلاة من أجل انتصار المسلمين في الحرب ضد إسرائيل.

لقد أدى حدوث الثورة الإسلامية ثم قيام الجمهورية الإسلامية إلى تغيير سياسة محمد رضا شاه وعلاقاته الخارجية بشكل كامل. لقد أحدث قيام الثورة الإسلامية تطورين كبيرين في العلاقات الدولية؛ أحدهما: وضع قضية الدين والثقافة الإسلامية في أحداث العالم التي كانت تحت ظلال العوامل السياسية والاقتصادية لعدة قرون، والآخر هو إقامة وتأسيس نظام الجمهورية الإسلامية على أساس نموذج السلطة الدينية ونتيجة لذلك، كانت بداية حقبة جديدة في السياسة الخارجية وطريقة جديدة لمحاربة الاستعمار والغطرسة العالمية.

فلسطين

نظام إسرائيل وأرض فلسطين في الأسس الفكرية للإمام الخميني (رض)

إن رؤية الإمام الخميني قدس سرّه، لقضية فلسطين، هي أن أرض فلسطين هي للشعب الفلسطيني، أما استراتيجية موقف الإمام في التعامل مع الكيان الصهيوني، فهي أن القوى الاستعمارية مثل إنجلترا هي التي وفرت عملية تكوين الغدة السرطانية لإسرائيل وأحدثت كارثة مثل إسرائيل في المنطقة. وفي هذا الصدد يقول الإمام الخميني:

إن بريطانيا والولايات المتحدة، من خلال تعزيز قوى الاحتلال العسكرية والسياسية ووضع الأسلحة الفتاكة في أيدي إسرائيل، دفعتا الاحتلال على ارتكاب اعتداءات متتالية ضد العرب والمسلمين، ومواصلة احتلال فلسطين وغيرها من الأراضي الإسلامية.[1]

وأشار إلى الدور الأمريكي الواسع في استمرار الأنشطة الإسرائيلية في المنطقة وقال:

إذا لم تدعم أمريكا إسرائيل فهل تستطيع إسرائيل اغتصاب فلسطين؟ هل يستطيع أن يدعي أن أرض الجولان لنا ويغتصبها ؟ لو لم تكن هناك أمريكا وهذه القوة الشيطانية، هل كان سيتحقق هذا القدر من الفساد في بلاد المسلمين؟ كل هذه الدماء التي تجري في بلاد المسلمين هي بسبب استفزازات أمريكا.[2]

كان الإمام الخميني قدس سره، يؤكد بشكل قاطع على خطورة إسرائيل على البلاد والشيعة والعالم الإسلامي والدين بشكل عام.

ولا توجد له مقابلة الا ويتطرق فيها على القضايا الوطنية والاسلامية ويذكر إسرائيل وجرائمها ضد الشعب الفلسطيني.[3]

المصادر:

[1] . صحيفة الامام، ج2، ص 438.

[2] . المصدر السابق.

[3] . مصدر المقال: B2n.ir/a41125

Plain text

  • وسوم إتش.تي.إم.إل المسموح بها: <a> <em> <strong> <span> <blockquote> <ul> <ol> <li> <dl> <dt> <dd> <br> <hr> <h1> <h2> <h3> <h4> <h5> <h6> <i> <b> <img> <del> <center> <p> <color> <dd> <style> <font> <u> <quote> <strike> <caption>
  • تتحول مسارات مواقع وب و عناوين البريد الإلكتروني إلى روابط آليا.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
3 + 0 =
Solve this simple math problem and enter the result. E.g. for 1+3, enter 4.