إن طبيعة الكيان الإسرائيلي اليوم أصبحت واضحة للجميع، فإسرائيل نظام غاصب ومستبد ومعتدٍ، وأداة للأجندة الفاسدة للقوى الاستبدادية في العالم.
يصر الكيان الغاصب وأمريكا على أن ينسى العالم مصير الشعب الفلسطيني المسلم، لتكون الأرض الفلسطينية ملكاً للكيان الإسرائيلي الغاصب، ولكن مع إحياء يوم القدس في كل عام، تدرك الأجيال الجديدة أن إسرائيل هي غاصبة لأرض المسلمين.
وبهذا يكون يوم القدس العالمي ومبادرة الإمام الراحل -قُدّس سره- البالغة الأهمية بتسمية آخر جمعة من شهر رمضان المبارك بهذا الاسم، سبباً لعدم نسيان قضية اغتصاب هذه الأرض العائدة للمسلمين.
واليوم، كثير من الناس في العالم الإسلامي يدّعون أنهم مسلمون، ولكن للأسف أفعالهم لا تؤكد ما يدّعون. وهناك من يسمون أنفسهم بخادم الحرمين الشريفين، لكنهم في الواقع هم خادم إسرائيل وأميركا، هؤلاء متكاتفون مع الإسرائيليين والأميركيين؛ بينما لا نتوقع المسلمون أن يكون من يحمل هذا اللقب أن يكون خداماً لإسرائيل وأميركا.
بعض الدول العربية والإسلامية، بينما إخوانهم المسلمون في أسوأ الأوضاع، يعقدون اجتماعات مع قادة الكيان الصهيوني المجرم. ويحاصرون مليون ونصف المليون لاجئ فلسطيني في غزة، وهم في أسوأ الظروف، وهذا أمر مؤسف.
وليعلموا أن ضجة الشعوب الإسلامية في يوم القدس العالمي ستمنع هذه الحكومات المتهاونة من تحقيق أهدافها.
لقد أصبحت قضية القدس فريضة دينية، ونموذجا للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فعلى كل من استطاع أن يشارك في مسيرة هذا، عليه أن يخرج مع المسلمين إلى الشوارع، معلنين ولائهم للقدس الشريف كقبلة المسلمين الأولى، ويعبرون عن براءتهم واشمئزازهم من مغتصبي هذا المكان المقدس ومناصريهم.
الكيان الغاصب يريد هدم المسجد
ولا بد من القول إن الكيان الصهيوني يريد هدم المسجد الأقصى قبلة المسلمين الأولى، وجعله هيكل سليمان، ولذلك ينبغي للمسلمين أن يستعدوا لإحياء يوم القدس وأن يهتفوا بشعار "الموت لإسرائيل والقدس لنا". وينطلقوا لإنقاذ الأراضي الإسلامية المغتصبة وقبلة المسلمين الأولى من براثن الصهاينة الغاصبين.
لأنه عندما تدوي صرخة يوم القدس في العالم، فإن أجيال اليوم لن تنسى أن دولة فلسطين الإسلامية وقبلة المسلمين الأولى اغتصبها الكيان الصهيوني ويجب إعادتها إلى شكلها الإسلامي في أسرع وقت ممكن.
وفي الختام لا بد من القول إن العدو اليوم على وشك الانهيار، ولذا على جميع المسلمين دون استثناء، أن يشاركوا في موكب يوم القدس وأن يرفعوا صرختهم ضد هذا الكيان الغاصب وضد الداعمين له.[1]
المصدر:
[1] . منبع المقال: B2n.ir/w08324